تاريخ الروبوتات

تاريخ الروبوتات

الروبوت (بالإنجليزية: Robot) هو آلة صُممت من خلال نظام هندسي لتحل محل الأيادي العاملة البشرية، وعلى الرغم من أنّها لا تشبه البشر، إلّا أنّها تؤدي العديد من الوظائف التي يقوم البشر بتأديتها كإجراء العمليات الجراحية تحت إشراف الإنسان (الروبوت الجراحي)، أمّ بالنسبة للأحجام التي تتوافر فيها الروبوتات فقد تتوافر بأحجام صغيرة مُقاربة لحجم العملة المعدنية، أو بأحجام كبيرة مُقاربة لحجم السيارة.^[١][٢]

وفيما ذكر للمراحل الزمنية التي تطوّرت الروبوتات خلالها:^[٣]

• في عام 3000 قبل الميلاد تمّ استخدام التماثيل البشرية لتقوم بقرع الساعات المائية المصرية.
• في عام 400 قبل الميلاد قام أرخيتوس "مخترع البكرة والمسمار" باختراع حمامة خشبية يُمكنها الطيران.
• خلال القرن الثاني قبل الميلاد، تمّ بناء التماثيل التي تعمل هيدروليكيًا والتي يُمكنها التحدث، وتمّ ذلك في مصر الهيلينية.
• في القرن الأول بعد الميلاد، صنع بترونيوس آربيتر دمية يُمكن أن تتحرك مثل الإنسان.
• في عام 1557 م، قام جيوفاني تورياني باختراع روبوت خشبيّ يُمكنه جلب الخبز اليومي للإمبراطور من المتجر.
• قبل القرن العشرين وتحديدًا في القرن الثامن عشر وصلت الاختراعات الروبوتية إلى ذروتها النسبية؛ حيث تمّ إنشاء عدد لا يُحصى من الروبوتات خلال هذه الفترة الزمنية.
• في القرن التاسع عشر قام أديسون باختراع دُمية ناطقة، بينما قام الكنديون باختراع روبوت يعمل بالبخار.
• في القرن العشرين أظهر تقدمًا علميًا في مجال الروبوتات تجاوز التطورات السابقة بألف مرة.
• في أوائل الخمسينات من القرن الماضي قام جورج سي ديفول باختراع أول الروبوتات الحديثة في العالم، كما قام باختراع جهاز مناور يُمكن برمجته يُسمى يونوميت (Unimate) وهي كلمة مأخوذة من (Universal Automation)، وتجدر الإشارة إلى أنّه حاول بيع منتجه، إلّا أنّه لم ينجح.
• في أواخر الستينات حصل المهندس جوزيف إنجلبرجرعلى براءة اختراع جورج سي ديفول، وقام بتطويرها وتعديل الروبوت ليُصبح روبوتًا صناعيًا وتشكيل شركة تُسمى (Unimation)، وقد لُقّب جوزيف إنجلبرجر في عالم الصناعة بأبو الروبوتات تقديرًا لإنجازاته.
• في عام 1958م أحرز الأكاديميون تقدمًا في إنشاء روبوتات جديدة، حيث قام تشارلز روزين بإنشاء فريق بحثي ليقوم بتطوير روبوت يُسمى شاكي (Shakey) وهو أكثر تقدمًا من Unimate الأصلي الذي كان مُعدًا للتطبيقات الصناعية، أمّا روبوت Shakey فقد كانت لديه القدرة للتجول في أرجاء الغرفة، والتحرك في البيئات غير المألوفة بالنسبة له، وأُطلق عليه اسم شاكي (Shakey) بسبب حركته المتذبذبة والمتبعثرة.

استخدامات الروبوتات

تُستخدم الروبوتات في مجالات الحياة المختلفة، ومن هذه المجالات التي يُستخدم فيها الروبوت:^[٤]

مساعدة كبار السن في الأمور المعيشية

حيث يُمكن للمسنين الذين يعيشون في دور الرعاية استخدام الروبوت لمساعدتهم، فمثلاً يمكن الروبوت الكوري الذي على شكل كرسي أن يقوم بحمل الأشخاص الذين تصل أوزانهم إلى 100 كيلوغرام ويتم التحكم بهذا الروبوت بوساطة عصا تحكم بسيطة، كما يُمكن للروبوتات أن تُساعد كبار السن عند النهوض من الفراش، إضافةً إلى دورهم في توفير الإحساس بالرفقة للمسنين الذين يٌعانون من الوحدة.

المطاعم

تتصدر اليابان العالم في تكنولوجيا الروبوتات حيث تقوم باستخدام الروبوتات في مطابخ المطاعم لصنع السوشي وتقطيع الخضار، إضافةً إلى أنّ الروبوتات تدخل في مجال الزراعة حيث تقوم بزراعة الأرز، ورعاية المحاصيل النامية، وتجدر الإشارة إلى أنّ كل روبوت يُمكن أن يختص بوظيفة محددة، مثل: صنع القهوة، أو القيام بخدمة الاستقبال والتنظيف في المطاعم، أو العمل بوظيفة النادل في الحفلات والاستقبالات، وغيرها من الوظائف.

الطب

حيث يُمكن للمستشفيات أن تقوم ببرمجة الروبوتات الطبية لتقوم بتوزيع الأدوية على المرضى، كما يُمكن للروبوتات أن تقوم بإجراء العمليات الجراحية المعقّدة؛ حيث يجلس الجرّاح عند أدوات التحكم، ويرى كل شيء من خلال الكاميرا إلّا أنّ الذراع الآلية هي التي تُجري الجراحة الفعلية مما يزيد من الدقة في العمليات الجراحية الدقيقة.

مكافحة الجريمة

تستخدم قوات الشرطة الروبوتات لتفتيش المباني، وذلك لتحديد مواقع المجرمين الذين يتوقعون أن يكونوا مسلحين وخطرين، كما أنّها الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بُعد تُستخدم لفحص السيارات المشبوهة والتي يكون مشكوكاً بأمرها باحتوائها على ألغام مفخخة، حيث تمّ برمجة الروبوتات هذه لنزع هذه الألغام.

التعليم

حيث إنه تمّ استخدام الروبوتات في التعليم في كاليفورنيا للقيام بوظيفة مساعد معلم، كما تُستخدم الروبوتات لتعليم الأطفال الغناء والتدرّب على نطق الأحرف.