إدمان الألعاب الإلكترونية
يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة من أوقات فراغهم في ممارسة ألعاب الفيديو أو الألعاب عبر الإنترنت، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أن هذا أمر جيد، إلا أن قضاء الكثير من الوقت في ممارسة الألعاب يؤدي إلى التأثير على حياة الأشخاص بطريقة ضارة،[١] ويمكن تعريف إدمان الألعاب الإلكترونية بأنه استخدام غير خاضع للرقابة لهذه الألعاب، بحيث يسبب هذا الاستخدام مشاكل في العديد من جوانب حياة الشخص، وغالبًا يعتبر إدمان ألعاب الفيديو شكلاً من أشكال إدمان الكمبيوتر أو إدمان الإنترنت بمختلف أنواعه، حيث يعد مصدر قلق متزايد للآباء؛ لأن ألعاب الفيديو أصبحت أكثر شيوعًا وغالبًا ما تستهدف الأطفال.[٢]
علامات إدمان الألعاب الإلكترونية
تظهر على مدمني الألعاب الإلكترونية مجموعة من العلامات، أهمها ما يلي:[١]
- الرغبة بشكل مستمر في لعب اللعبة، وكثرة التفكير بذلك.
- الشعور بالضيق والتململ عند التوقف عن اللعب.
- الكذب بشأن مقدار الوقت الذي تم قضاؤه في اللعب، أو عدم الإفصاح به، أو اللعب في الخفاء مثل اللعب في منتصف الليل.
- ظهور أعراض التعب أو الصداع أو ألم اليد بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشات واستخدام أدوات التحكم.
- عدم لقاء الأصدقاء كثيرًا، أو التوقف عن القيام بأنشطة أخرى كانت ممتعة بالنسبة للشخص، وذلك بسبب قضاء كل الوقت في اللعب.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وذلك لممارسة اللعب.
المخاطر الناتجة عن إدمان الألعاب الإلكترونية
يمكن أن يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية على تطور العقل أو الجسم، بالإضافة إلى التأثير على العديد من الأمور الأخرى، وفيما يلي أهم الآثار الصحية الناتجة عن إدمان الألعاب الإلكترونية:[٣]
نمط الحياة غير المستقر
يمكن أن تؤثر ساعات اللعب الطويلة سلبًا على الجسم، فقد يؤدي التوقف عن ممارسة الرياضة البدنية لقضاء الوقت باللعب إلى مخاوف الصحة العامة بشأن زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأحد أنواع مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين.[٣]
تأثر الحياة الاجتماعية
على الرغم من أن ألعاب الفيديو تتطلب المشاركة مع الآخرين في بيئتها المحوسبة، إلّا أنها لا تساعد على تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية مما يؤثر على التواصل الاجتماعي مع أقرانهم، إذ إن تعلم طريقة التفاعل مع الآخرين في بيئة واقعية هو مهارة اجتماعية مهمة قد يتجاهلها الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً في اللعب.[٣]
مشاكل التركيز والانتباه
يوجد قلق متزايد من الحركات السريعة لألعاب الفيديو والتي تؤدي إلى فقدان التركيز لدى اللاعبين.[٣]
التأثير على الأنشطة التي تنمي الشخصية
المراهقة هي وقت اكتشاف الذات وتنمية الشخصية، وبهذه المرحلة يجب أن يتعلم المراهقون كيفية مواجهة المشاعر والتجارب الاجتماعية المختلفة، ولكن عند استخدام الألعاب الإلكترونية كآلية هروب من مواجهة تحديات هذه المرحلة، فقد تؤثر على نمو المراهقين وشخصياتهم.[٣]
زيادة العدوانية أو العنف
قد يُظهر الأطفال والمراهقون الذين يكرسون الكثير من الوقت لممارسة ألعاب الفيديو التي تركز على القتال أو العنف علامات عدوانية أكثر من أولئك الذين لا يلعبون هذه الألعاب، إذ يجب على الآباء أن يكونوا على اطلاع على نوع الألعاب التي يقضي أطفالهم الوقت في ممارستها.[٣]
نصائح لتجنب إدمان الألعاب الإلكترونية
يمكن تجربة بعض النصائح والحلول لإدمان الألعاب الإلكترونية، والتي من شأنها أن تساعد على التحكم في مقدار الوقت الذي يتم قضاؤه باللعب، وهي كالآتي:[٤]
- تحديد مدة زمنية للعب ومحاولة التقيد بها.
- إبعاد الهواتف والأجهزة الأخرى المستخدمة في اللعب عن غرفة النوم لتجنب اللعب في الليل.
- محاولة قضاء الوقت بأنشطة أخرى، مثل ممارسة الرياضة، مما يساعد على تقليل المخاطر الصحية للجلوس واللعب لفترات طويلة من الوقت.
- التأكد من أن الطفل يلعب الألعاب التي تناسب عمره.
المراجع
- ^ أ ب "Gaming Addiction", hampshirecamhs, Retrieved 31/1/2022.
- ↑ Elizabeth Hartney (16/5/2020), "The Signs and Effects of Video Game Addiction", verywellmind, Retrieved 31/1/2022.
- ^ أ ب ت ث ج ح Meredith Watkins, (26/10/2021), "Video Game Addiction Symptoms and Treatment", americanaddictioncenters, Retrieved 31/1/2022.
- ↑ Melinda Ratini (19/3/2021), "Is Video Game Addiction Real?", webmd, Retrieved 31/1/2022.
