أهم استخدامات الروبوت في استخراج النفط

استخدام الروبوت في استخراج النفط

عند الرجوع إلى تاريخ الروبتات، فيمكن القول بأن الحاجة إلى الروبوتات قد ازدادت؛ فقد زاد استخدام الروبوتات بشكل كبير خلال السنوات العديدة الماضية، وذلك بفضل نجاح تجربة الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات المماثلة، إذ تستخدم العديد من الصناعات الروبوتات لزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف العمل، ولا يعد قطاع النفط استثناء، حيث يمكن لشركات النفط استخدام الروبوتات لإنجاز المهام المتكررة والخطيرة، ويعد استخدام الروبوت في العمليات الخطرية عاملاً من العوامل التي تجنب حياة البشر العاملين الخطر من خلال ترك المهام الخطرة والصعبة للروبوتات، مثلا يمكن للطائرات بدون طيار والمركبات غير المأهولة التي تعمل تحت الماء استكشاف المناطق التي تشكل خطورة على البشر، كما يمكن للروبوتات التعامل مع العمليات الحاسمة مثل اللحام تحت الماء ومهام الحفر المتكررة التي من شأنها أن تهدد حياة البشر.^[١]

فوائد استخدام الروبوتات في استخراج النفط

يمكن أن تفيد التكنولوجيا الروبوتية شركات النفط بعدة طرق، بما في ذلك ما يلي:

إنجاز الأعمال الخطرة

الروبوتات تنجز الأعمال الخطرة التي تشكل خطر على حياة البشر، حيث إنه يمكنك استخدام الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بُعد لإنجاز مهام الحفر الخطرة والقضاء على مخاطر قيام البشر بهذه المهام، كما يمكن للروبوتات فحص المواقع البحرية التي تحتوي على نفط باستخدام أجهزة استشعار وإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة حتى يتمكن البشر من التنقل بأمان في هذه البيئات.^[٢]

تقليل تكاليف التشغيل

يمكن لاستخدام الروبوت في استخراج النفط توفير الكثير من المال من خلال تقليل الحاجة لتدابير السلامة، ونظرا لعدم الحاجة لمشاركة الأيدي العاملة من البشر، فليس هناك حاجة لتزويد الروبوتات بميزات أمان شاملة، كما أن هناك طريقة أخرى يمكنك من خلالها خفض تكاليف التشغيل وهي إنشاء منصات آلية لا تحتاج لأيدي عاملة، حيث تلغي المنصات الروبوتية الحاجة إلى توفير السكن والطعام والتدفئة والتبريد وميزات أمان إضافية.^[٣]

زيادة الإنتاجية

تقوم العديد من الروبوتات الأكثر تقدما بمهام أكثر كفاءة من البشر، مثلا الروبوتات أفضل بكثير في أداء عمليات التفتيش من البشر، ولكن هذا لا يعني أن البشر خارج الصورة تمامًا، بل هذا يعني فقط أنه يمكن للبشر تشغيل الروبوتات على مسافة آمنة وبعيدًا عن الأذى كما يمكن للطائرات بدون طيار فحص مناطق تواجد النفط من الأعلى، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على العامل البشري.^[٤]

أحدث أنواع الروبوتات

هناك عدد من أنواع الروبوتات التي قد تم اختراعها حديثا للمساعدة في استخراج النفط ومواكبة الحياة العصرية كما يتم استخدامها في عدد من المجالات المختلفة، والتي قد أثبتت كفاءتها بشكل كبير ومدهش، ومنها:

روبوت ANYmal

يوصف بأنه أول روبوت خارجي مستقل في العالم، إن منصة "Anybodies" الآلية الروبوتية، صرحت أن الروبوت "ANYmal" عبارة عن روبوت رباعي الأرجل مصمم للعمل بشكل مستقل في التضاريس الصعبة، كما أن الروبوت قادر على فحص المواقع البحرية ومجهز بكاميرات بصرية وحرارية وميكروفونات وأجهزة استشعار للكشف عن الغازات التي تسمح له بإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لمحيطه لإجراء عمليات التفتيش والعمليات بشكل أكثر كفاءة، كما يمكن استخدام الروبوت ANYmal عن بُعد من موقع تحكم قد يكون موجود على الشاطئ لتزويد مشغليها البشريين بالبيانات أولا بأول.^[٥]

روبوت IRON ROUGHNECK

أحد الروبوتات الأكثر شهرة المستخدمة في استخراج النفط والغاز، تم تصنيعه من قبل شركة "National Oilwell Varco Inc1"، يقوم هذا الروبوت بأتمتة المهمات المتكررة والخطيرة للغاية المتمثلة في توصيل أنابيب الحفر المستخدمة لاستخراج النفط، كما تعمل هذه الأتمتة على تحسين كفاءة شركة الحفر وتحسين السلامة للعاملين في منصة النفط.^[٦]

روبوت ARGONAUT

تم تطوير روبوت ARGONAUT كجزء من التحدي "ARGOS" الممول بالكامل لتطوير أول روبوت سطحي مستقل لصناعة النفط والغاز، وهو روبوت مصمم لعمليات التفتيش الروتينية والمهام المستقلة، تم تصميمه في نفس المسابقة التي نتج عنها إنشاء روبت "ANYmal "، ولكن يختلف عن الروبوت "ANYmal" بتصميم الأرجل حيث صمم ليكون له زوج من الأرجل، حيث يعمل في نوبات عمل متواصلة يقطعها، ويعود إلى محطة المخصصة لرسو السفن عندما تنخفض طاقته.^[٧]

روبوت Eelume

تم تطوير روبوت Eelume بواسطة فرع من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع شركة "Kongsberg Marine" وشركة "Equinor"، وهو مصمم للعيش بشكل دائم تحت الماء وأداء مهام الفحص والإصلاح والصيانة تحت سطح البحر، حيث يتصل Eelume بمحطة لرسو السفن في قاع البحر، مما يجعل نشره أسهل من الروبوت التقليدي الذي يتم التحكم فيه عن بُعد والذي قد يحتاج إلى إرساله من السطح، يوفر جسمه الفريد من نوعه الذي يشبه الثعبان قدرة أكبر على المناورة تحت الماء، مما يسمح له بدخول مناطق محدودة تحت سطح البحر يصعب دخولها باستخدام التكنولوجيا الحالية، ويمتلك الروبوت أيضا تصميما معياريا مع عدد من الأدوات التي يمكن إرفاقها به لتجهيزه لمختلف الوظائف.^[٨]