منظومة التعلم الإلكتروني

التعلّم الإلكتروني (بالإنجليزيّة: Distance Learning)، أو التعلّم عن بُعد أو التعلّم عبر الإنترنت ويُعرّف على أنه شكل من أشكال التعلّم التي أصبحت جزءاً مهماً في العملية التعليمية، وتم استحداث هذا النوع من التعليم كنوع من المساعدة للطلاب غير النظاميين مثل: الطلاب غير القادرين على الحضور إلى المدرسة أو الجامعة، والعسكريين العاملين بدوام كامل، ويجب أن تحتوي منظومة التعلّم الإلكترونية على عنصرين أساسيين، هما:[١]

  • العنصر الأول: عدم اللِّقاء المباشر بين المعلمين والطلاب (الفصل المادي).
  • العنصر الثاني: وسيلة الاتصال والتواصل بين المعلمين والطلاب.


ومن الأمثلة على مؤسسات التعليم العالي التي اتبعت منظومة التعلّم الإلكتروني، ما يلي:[١]

  • جامعة فينيكس في ولاية أريزونا.
  • جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة في مدينة دلهي.
  • جامعة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية في بكين.


أنواع التعلم الإلكتروني

يتضمن التعلم الإلكتروني 3 أنواع رئيسية، ومنها ما يلي:[٢]


التعليم المتزامن

يتفاعل المعلم والطلاب في هذا النوع من خلال الاتصال بالإنترنت في نفس الوقت، ويشمل الاتصال؛ مكالمة فيديو مرئية، أو مكالمة صوتيّة، أو محادثة مكتوبة، ويوفر هذا النوع بعض الميّزات للطالب والمعلم، مثل:[٢]

  • تسجيل الدرس أو المحاضرة وإمكانيّة تشغيلها في وقت لاحق.
  • تتبع جميع الواجبات والأنشطة المطلوبة من خلالها.
  • مراقبة المعلم لطلابه وتصحيح أخطائهم.
  • إتاحة الفرصة للطلاب للتواصل فيما بينهم.


التعليم غير المتزامن

يتفاعل المعلم والطلاب في هذا النوع من خلال الاتصال بالإنترنت لكن في أوقات مختلفة، وليس في نفس الوقت من خلال الاطلاع على المادة التعليمية أو الدورات الموجودة على؛ أجهزة الكمبيوتر، أو في الأقراص المضغوطة، أو من خلال مواقع ويب مخصصة للوصول إلى الإنترنت، ومن ميّزات هذا النوع ما يلي:[٢]

  • يُساعد المتعلمين على حضور الدورات أو المحاضرات في أي وقت يُناسبهم وفي السرعة التي يريدون.
  • تفاعل المتعلّمين أو الطلاب مع بعضهم البعض عبر لوحات الرسائل، ولوحات الإعلانات، ومنتديات المناقشة.


التعليم المدمج

في التعليم المدمج يتم الدمج بين التعليم المتزامن وغير المتزامن؛ فمن خلال الاتصال بالإنترنت يتفاعل المعلم والطلاب في درس أو محاضرة مُعينة؛ ومن ثم يتم نقل هذه المادة التعليمية إلى أقراص مدمجة؛ لاستخدامها فيما بعد للدراسة الذاتية بصورة منفصلة عن المعلم.[٢]


فوائد التعلم الإلكتروني

تكمن فوائد التعلم الإلكتروني لكلا الطرفين؛ المُعلم والطالب، فيما يلي:[٣][٤]

  • المرونة: يوفر التعلم الإلكتروني حرية اختيار الوقت والمكان الذي يرغب الطالب في حضور المحاضرة أو الدرس فيه.
  • توفير المال: يُساعد التعلم الإلكتروني على اختصار العديد من التكاليف الماديّة التي يتم إنفاقها على الكثير من المتطلبات مثل؛ مصاريف النقل والمواصلات، أجار المقر أو المؤسسة، تكاليف الطعام والشرب.
  • مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة: يُساعد التعلم الإلكتروني الطلاب الذين يُعانون من مشاكل معيّنة في الحصول على المعلومة دون مُعاناة من خلال؛ اختصار التنقل من صف إلى صف لمن يُعانون من مشاكل في الحركة، إمكانية إيقاف وإعادة الفيديو لمن يُعانون من مشاكل السمع.
  • توفير الوقت والجهد: يوفر التعلم الإلكتروني الكثير من الجهد المبذول في التعلم الوجاهي على كل من الطلاب والمعلمين، وإمكانيّة الرجوع إلى المادة العلميّة المُسجلة ساعدَ على توفير الوقت في كلا الطرفين.
  • الحصول على المزيد من الفصل: يُساعد التعلم الإلكتروني على حصول الطالب على فرصة الدراسة أو الحصول على المنح في دول غير مكان إقامته؛ خاصةً بعد اعتماد كثير من الجامعات في مختلف الدول منهجيّة التعلم الإلكتروني.
  • تعلّم الطلاب مهارات جديدة: يجبر التعلم الإلكتروني الطلاب على تعلّم كيفية تحمل مسؤوليّة إدارة الوقت، وذلك لأن مستوى الرقابة في التعلم الإلكتروني أقل مما هو في التعلم الوجاهي.


مُعيقات التعلم الإلكتروني

بالرغم من إيجابيّات التعلم الإلكتروني، إلا أنَّ هناك بعض المُعيقات التي تُعرقل مسيرة التعلم الإلكتروني، مثل:[٣]

  • انخفاض مستوى التفاعل الاجتماعي: يُساعد التعلّم الوجاهي على تعارف الطلاب والمعلمين على زملائهم؛ مما يؤثر على بناء الشخصيّة من خلال الاطلاع على تجارب وخبرات الآخرين الأمر المفقود في منظومة التعلم الإلكتروني.
  • مشاكل الاتصال بالإنترنت: من أكثر المشاكل التي تواجه التعلم الإلكتروني أن أي مُشكلة تؤدي إلى انقطاع الاتصال في الإنترنت؛ مما يؤدي إلى توقف عملية التعلّم.
  • التشكيك في مصداقية التعلّم: يُشكك الكثير من أصحاب العمل في مصداقية شهادة التعلم الإلكتروني لاعتقادهم باحتمالية نقص كفاءة الطالب في استقبال المعلومة؛ حيثُ إنّ الطالب هو المسؤول الوحيد عن متابعة الأعمال والواجبات المطلوبة منه.

المراجع

  1. ^ أ ب Michael Simonson , "distance learning", britannica, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Anubha Goel, "Different Types of e-Learning and What Suits Me Best", gc-solutions, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Advantages and Disadvantages of Distance Learning", eztalks, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  4. Amanda Clark (14/7/2020), "What are the advantages of distance education?", classcraft, Retrieved 11/1/2022. Edited.