مخاطر تقنية التزييف العميق
يُشار مصطلح التزييف العميق، أو "DeepFake" إلى التقنية التي تجمع بين التزييف (Fake) وتقنية الذكاء الاصطناعي (Deep Learing) المستخدمة في تكوين أو إنتاج صورة أو مقطع فيديو أو صوت لشخص غُيّر وجهه أو جسده رقميًا بحيث يبدو مثل شخص آخر أو يقوم بفعل معين،[١] وقد أصبح شائعًا في بعض المجتمعات عبر الإنترنت على مدار السنوات القليلة الماضية، حتى إنه انتشر بشكل أقل تقدما عبر تطبيقات عدة على الإنترنت، وتهدف البرامج التي تنتجها على أجهزة الكمبيوتر إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة واقعية لخداع الناس والتسبب بأذى للبعض.[٢]
ولا يعي الناس مفهوم التزييف العميق بشكل كافً، وعلى الرغم من ذلك فقد أصبح مصدر خوف دائم للكثيرين، فبالإضافة لعدم ثقة الناس بما يقرأونه فقد بدأوا يفقدون الثقة بما يرونه نتيجة انتشار التزييف العميق، وفيما يأتي ذكر لبعض المخاطر التي يشكلها التزييف العميق:
التسبب بأزمات سياسية
ربما تكون أخطر الآثار المترتبة على تقنية التزييف العميق ذات طبيعة سياسية، فمن الممكن إنشاء فيديو بالتزييف العميق ليبدو أنه يُظهر زعيمًا عالميًا يعلن الحرب على دولة أجنبية، ويشكل هذا أمرا خطيرا بفضل التقدم في الأصوات التي تنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تحاكي الهدف عن كثب.[٢]
التعدي على حقوق الطبع والنشر
لا يمنح المشاهير ومنتجي الأفلام موافقتهم على مقاطع الفيديو المزيفة، مما يعني أنه يؤدي إلى انتهاك قانون حقوق الطبع والنشر، والتسبب بمشاكل للمشاهير المعنيين.[٢]
التسبب بأذى للضحايا
توجد مشكلة أخرى متعلقة بالتزييف العميق، وهي تسببها بأذى لمن يظهر فيها فلدى أي مستخدم القدرة على استخدام هذه المقاطع لابتزاز الضحايا وإنشاء ما يسمى بدمى الجوارب sockpuppets؛ إذ يمكن عرض شخصيات في فيديو، في حين أنها غير موجودة على الإطلاق، ويمكن للمسيئين عبر الإنترنت استخدامها للتسبب في مشاكل عبر الإنترنت دون عواقب، [٢] مثل: نشر المعلومات الخاطئة وإثارة سوء التفاهم أو الخوف، وخلق روايات كاذبة عن الناس.[١]
صعوبة اكتشاف التزييف العميق
يمكن لأي شخص إنشاء تقنية التزييف العميق الجيدة على عكس فيروسات الحاسوب، لكن يمكن أن يكون اكتشاف التزييف العميق الجيد أمرًا صعبًا للغاية، فإذا لم تُدرّب الخوارزمية للكشف عنه فلن تتعرف على أي مصدر للتزييف العميق في الصورة أو مقطع الفيديو.[١]
توفر برامج وتطبيقات التزييف العميق
يمكن لأي شخص لديه برنامج جيد بما فيه الكفاية أو القدرة على الوصول إلى مواقع إنشاء التزييف العميق المنشأة حديثًا نقل وتعديل وجه شخص آخر إلى شخص آخر في صورة أو مقطع فيديو مسبق، ويمكنهم حتى استخدام أصواتهم وجعلهم يبدون وكأنهم يقولون شيئًا لم يقولوه مطلقًا.[١]
تسهيل القيام بعمليات الاحتيال
يمكن عن طريق تقنية التزييف العميق التلاعب بالأفراد للقيام بعمل ضار، مثل مشاركة المعلومات السرية، وكمثال على ذلك: تنفيذ عملية احتيال في عام 2019؛ حيث تعرض مسؤول تنفيذي للطاقة في المملكة المتحدة للاحتيال بمبلغ 200 ألف جنيه إسترليني عندما تلقى مكالمة هاتفية مزيفة من رئيسه يطلب منه تحويل أموال طارئة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "The Dangers of Deepfake", garbo. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are Deepfakes And Why Are They Dangerous?", hacked. Edited.
- ↑ "Deepfakes: How to prepare your organization for a new type of threat", accenture. Edited.