ما هو الواقع المختلط؟
يُمكن تعريف الواقع المختلط (Mixed Reality) والذي يُشار إليه اختصارًا بـ (MR) على أنّه علمية دمج الواقع المادي والمحتوى الرقمي لإنتاج بيئة جديدة تُتيح للمستخدم التفاعل مع الأشياء الرقمية والمادية معًا والتحكم بها، فمثلاً، يُمكن من خلاله تحويل سطح المكتب العادي إلى شاشة حاسوب تفاعلية تعمل باللمس، كما يُمكن لشخصية افتراضية الجلوس على الأريكة بجانب المستخدم والتفاعل معها كما لو كانت حقيقية.[١]
يعتمد الواقع المختلط على تقنيات أجهزة الحاسوب المتقدمة، وتقنيات العرض، والمعالجة الرسومية، وأنظمة الإدخال، والحوسبة السحابية،[٢] كما يُطلق عليه أيضًا اسم الواقع الممتد (XR).[١]
بماذا يختلف الواقع المختلط عن الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟
يُعتبر الاختلاف الأساسي بين هذه التقنيات هو اعتماد الواقع المختلط على دمج الوقع المادي والمحتوى الرقمي مع إمكانية التفاعل مع هذه البيئة في الوقت الفعلي، على عكس الواقع الافتراضي (VR) الذي يُغرق المستخدم في بيئة رقمية بالكامل، أو الواقع المعزز (AR) الذي يضع المحتوى الرقمي فوق البيئة المادية فقط من دون دمجهما معًا لخلق بيئة تفاعلية جديدة.[٣]
بمعنى آخر، يدمج الواقع الافتراضي بين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يُتيح للمستخدمين التحكم في العناصر التي يُضيفها الواقع المعزز وتجربتها بشكلٍ افتراضي.[١]
تطبيقات الواقع المختلط
تُعتبر تقنية الواقع المختلط من التقنيات الحديثة والتي ما زالت قيد التطوير، ولكن تتضمن بعض التطبيقات فيما يأتي أبرزها:[١]
التصنيع
تمكين المفتشين في عمليات التصنيع من عرض البيانات في الوقت الفعلي لمكونات ميكانيكية محددة أثناء الجولات التفتيشية، كما يُمكنهم نقل المعلومات حول أداء المكون باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى (NFC).[١]
التصميم
السماح لمهندسي المركبات الفضائية بمشاهدة نماذج رقمية كاملة النطاق لمركبة جديدة على المريخ والتفاعل معها من أجل تحديد مشكلات التصميم المحتملة، وتقليل وقت التطوير الإجمالي والتكلفة.[١]
البناء
تمكين المشرفين على عمليات البناء من توجيه العمال إلى العمل الذي يجب إكماله، على سبيل المثال، قد يقوم المشرف بإسقاط دبوس افتراضي للإشارة إلى أنّ قطعة معينة من المعدات لا تعمل بشكلٍ صحيح، وبناءً على ذلك سيتم تنبيه العمال لتشخيص ما يحتاج إلى الإصلاح بواسطة نظارات الواقع المختلط التي يرتدونها.[١]
التدريب
يستخدم مصنعو الطائرات تقنيات الواقع المعزز كطريقة فعّالة من حيث التكلفة لتدريب فنيي الإصلاح، فبدلاً من استخدام محرك طائرة حقيقي في التدريبات، يمكن للفنيين الذين يرتدون سماعات رأس خاصة عرض صورة ثلاثية الأبعاد للمحرك واستخدام أوامر واجهة المستخدم للتفاعل مع الصورة المجسمة والتحكم بها.[١]
الرعاية الصحية
تمكين الأطباء من رؤية الأوعية الدموية والعظام تحت جلد المريض أثناء العمليات الجراحية بواسطة تقنيات الواقع المعزز التي تعتمد على الأشعة السينية التي تعمل بالرنين المغناطيسي.[٢]
التعليم
تعزيز التكنولوجيا في عملية التعليم وجعلها أكثر متعة وتفاعلاً من خلال المحاكاة ثلاثية الأبعاد والإسقاطات الافتراضية، بالإضافة إلى تسهيل العمل أو التعليم عن بُعد من خلال تطبيقات الترجمة التي يُمكنها ترجمة اللغة في الوقت الفعلي في مكالمات الفيديو أو الصوت عبر الإنترنت.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Ivy Wigmore, "mixed reality (hybrid reality, extended reality)", tech target, Retrieved 14/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "What is mixed reality?", adobe, Retrieved 14/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "A Look At ‘What Is Mixed Reality’?", simplilearn, 18/4/2022, Retrieved 14/8/2022. Edited.
