الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز

ما هي أنواع الواقع المتوفرة حالياً؟

مع التطورات الحاصلة في حياتنا الإلكترونية، فقد تنوعت الأساليب التي يمكن للشخص التفاعل من خلالها، حيث أصبح الآن كل من الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) من واقعنا الملموس، إلا أنّ ما هو جديد هو الواقع المختلط (MR) والذي يتم الجمع فيه من بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، أما الواقع الممتد (XR) فهو واقع يعزز حواسنا بجميع الأساليب السابقة، ويجمعها في واقع واحد من عالم فعلي أو عوالم محاكاة غير فعلية.^[١]

ما هو الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟

على الرغم من الخلط الكبير بين المصطلحين، إلا أن هدف كلاً منهما في الواقع مختلف عن الآخر، كما أن طريقة تحقيق الهدف تختلف بينهما، ويمكن ملاحظة الفرق فيما يأتي:

نوع الواقع

يمكن من اسم كل منهما معرفة الواقع الذي تعكسه، حيث إن الواقع الافتراضي لا يعكس الواقع نهائياً، بل كل ما فيه عبارة عن عالم خيالي وافتراضي، فلا يمكن للشخص رؤية ما حوله، بينما في الواقع المعزز يتم إضافة بعض التأثيرات والأمور إلى الواقع الموجود في الحقيقة، فالشخص يرى كل ما حوله بالإضافة إلى أشياء أخرى.^[٢]

التحكم بالذات

يكون الشخص في الواقع الافتراضي منعزلاً عن كل ما حوله في العالم الحقيقي، ولا يمكنه التحكم بتصرفاته، بل يتم التحكم بها من قبل العالم الافتراضي بناءً على ما يتم مشاهدته، أما في الواقع المعزز يبقى الشخص على تواصل مع العالم المحيط به، وبذلك يستطيع التحكم بنفسه وبردود فعله، فيتجنب المخاطر المحتملة من حوله.^[٢]

الأدوات المستخدمة

لا يمكن الدخول إلى العالم الافتراضي دون استخدام خوذة الرأس والتي تحتوي على سماعات وعدسات معتمة متعددة تتيح للشخص رؤية العالم الافتراضي ب 360 درجة، وتمنعه من أي رؤيا واقعية، كما أن المستشعرات الكثيرة الموجودة تلتقط حركة الرأس والعيون بدقة عالية للتحكم بالصورة، كما يوجد وحدات تحكم بالحركة، أما في الواقع المعزز يكفي للانتقال إلى وجود جهاز هاتف ذكي، وفي حال وجود خوذة الرأس فالعدسات تكون شفافة تسمح بالرؤيا الخارجية والمستشعرات أقل بكثير.^[٢][٣]

المخاطر

في الواقع الافتراضي لا يستطيع الشخص مشاهدة ما هو موجود في الواقع؛ لذلك فإن احتمال تعرض الشخص للمخاطر المتنوعة من الوقوع أو التعثر بالأسلاك محتملة جداً، أما في الواقع المعزز، فتكاد أن تكون المخاطر معدومة؛ حيث إن الرؤية الحقيقية موجودة مما يتيح للشخص تجنب ما يشكل خطراً عليه.^[٣]

المساحة المتاحة

نظراً لأنه في الواقع الافتراضي هنالك بعض الأجهزة والمجسات الموصولة بالشخص والتي تتابع حركات الجسم المختلفة، فهي تعمل على إعاقة الحركة، فالمساحة المتاحة تكون بضعة مترات مربعة فقط، وبالتالي لا مجال للحركة بحرية تامة، بينما في الواقع المعزز، فقد يستخدم الشخص فقط الهاتف الذكي، ويتحرك ويتنقل بكل حرية.^[٣]