تعريف بالجامعة السعودية الإلكترونية

تُعد الجامعة السعودية الإلكترونية جامعةً حكومية تتبع جهات التعليم العالي، وتتميز ببيئتها الفريدة من نوعها والمبنية على الاتصالات وتقنيات المعلومات والتعليم المدمج، والتعلم الإلكتروني، وتُقدم تخصصات هادفة تخدم سوق العمل وتنسجم مع متطلباته واحتياجاته، وتمنح البرامج والتخصصات التي تتبناها درجات علمية تلبي أيضًا متطلبات التعلم والتنمية، وتُساعد على بناء الاقتصاد والمجتمع القائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية، وجعل رسالتها الحضارية تصل على المستوى العالمي.[١][٢]


ومن جهة أخرى فقد صدرت الموافقة على تأسيس الجامعة بالتاريخ الموافق 10-9-1432 هـ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله بموجب أمر سامي حمل الرقم (37409)، وتمت الموافقة على إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية بصفتها مؤسسة تعليمية حكومية توفر للطلاب التعليم العالي والتعلم مدى الحياة، وتُكمل منظومة المؤسسات التعليمية وتستظل بمظلة مجلس التعليم العالي، أما عن التخصصات وكليات الجامعة فهي تضم كلية الحوسبة والمعلوماتية، وكلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية العلوم الصحية، وكلية العلوم والدراسات النظرية، وفيما يخص شهادات الجامعة السعودية الإلكترونية فهي تمنح طلابها شهادات البكالوريوس وشهادات الدراسات العليا، كما وتُقدم لهم دورات في التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة.[١][٢]


وتقع الجامعة في مدينة الرياض، كما أنها افتتحت مراكز تعليمية في مناطق أخرى بحسب خطتها المدروسة، حيث تهدف إلى الحصول على الاعتمادات الأكاديمية على المستويين الداخلي والخارجي، بالتالي فإن الجامعة تقدم تعليمًا رفيعًا يرقى للمستوى العالي، ويقوم على أفضل نماذج التعليم الذي يرتكز على تقنيات وتطبيقات التعليم المدمج، والتعلم الإلكتروني حيث يدمج بين التعليم بحضور الطلاب بشكلٍ مُباشر حضورهم بالاعتماد على التقنية، كما يدعم وينقل المعرفة المتميزة من خلال التنسيق والتعاون مع هيئات، وجامعات وأعضاء الهيئة التدريسية داخليًا وعالميًا، ويُقدم محتوى تعليمي رفيع من مصادر أكاديمية عالية الجودة ويتناسب في نفس الوقت مع متطلبات المجتمع السعودي، كما وتدعم الجامعة مفهوم ورسالة التعلم مدى الحياة وتجعله متاحًا لجميع أفراد المجتمع السعودي.[١][٢]


الأهداف الاستراتيجية للجامعة السعودية الإلكترونية

تسعى الجامعة السعودية الإلكترونية لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، وأبرزها الآتية:[٣]

  • دعم وتحسين التواصل مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة.
  • بناء دور إقليمي ريادي ومتميز في التعليم الإلكتروني.
  • تحقيق تعليم متميز لمساعدة المتعلمين على الوصول إلى طموحاتهم المهنية والأكاديمية.
  • التطور والنمو في ريادة الأعمال التقنية والابتكار الرقمي.
  • الوصول إلى كفاءة الإنفاق وتحقيق الاستدامة المالية.


مميزات التعلم التي يتمتع بها خريجو الجامعة السعودية الإلكترونية

يتسم خريجو الجامعة السعودية الإلكترونية بالميزات الآتية:[٣]

  • القدرة على الاستفادة من مهارات التفكير النقدي وتوظيفها عبر تطبيق المعرفة لاتخاذ قرارات فعالة وحجج منطقية.
  • المشاركة في الأنشطة اللاصفية من باب الاعتراف بالمسؤوليات والبيئية والاجتماعية.
  • القدرة على الاستفادة من الأساليب التكنولوجية والأدوات المرتبطة ببرنامج الدراسة قدر الإمكان وتوظيفها بشكل فعال.
  • توظيف المهارات مدى الحياة والتي تلزم في مختلف الجوانب العاطفية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعقلية،.
  • إبراز مهارات القيادة وروح الفريق في بيئة تعاونية وشاملة.
  • إبراز فهم عالي المستوى للأسس والعمليات والمساهمات المرتبطة بالتخصص الأكاديمي.
  • الاستعانة بالمهارات التي تُظهر السلوك الأخلاقي لوصف المواطنين المسؤولين، والأفراد المساهمين في المجتمع.


أهمية التعليم المدمج والتعليم عن بعد

تسارعت التطورات التكنولوجية التي شهدها العالم في السنوات السابقة والتي أسفرت عن انفجارات معلوماتية وتقنية ضخمة ومتتابعة كان من أبرزها التعليم المدمج والتعليم عن بعد، والذي انعكس بشكل إيجابي على الحياة، وجعل من عملية التعليم أبسط وأسهل، كما وساعد الخدمات على التطور الإيجابي والاتجاه نحو الرقمنة، والتي جعلت المرافق والمؤسسات والأماكن المختلفة تتحول من الخدمات التقليدية والورقية إلى الخدمات الرقمية والإلكترونية التي تُبشر بمُستقبل أكثر إشراقًا، وحياة أسهل تبعًا لأقول الخبراء التقنيين والأكاديميين والاقتصاديين، وفيما يخص التعليم فبعد أن كانت المؤسسات التعليمية هي الصرح والبيئة التعليمية الوحيدة الأكثر إفادة للطلاب والتي تنفعهم في مجال التعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبح التعليم متاحًا للجميع وبوسائل مبتكرة تتيح للتلاميذ استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لمشاركة المعرفة والتعلم عن بعد والتواصل مع الآخرين.[٤][٥]


بالتالي لم يعد التعليم محصورًا فقط داخل المؤسسات التعليمية وباتت تكنولوجيا التعليم أكثر تقدمًا ووسيلة منشودة لإصلاح الأنظمة التعليمية وتقليص الفجوة بين كل من القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وبين نتائج أنظمة التعليم والتدريب من جهة أخرى، فقد اكتسب التلاميذ والمتدربون المهارات المميزة والمطلوبة التي وسعت فرص التعلم وجعلتها متاحة لأكبر عدد ممكن من السكان دون الالتفات إلى الحدود الزمنية أو الجغرافية، وبرز التعلم المدمج الذي يجمع بين الحضور المباشر والتواصل بواسطة التكنولوجيا بين المعلم والتلاميذ موارد التعلم، وانتشر سريعًا بين مؤسسات التعليم العالي وتصدر قائمة الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي.[٤][٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "الجامعة السعودية الإلكترونية"، المنصة الوطنية الموحدة، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "تعريف بالجامعة وتأسيسها"، الجامعة السعودية الإلكترونية، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الرؤية والرسالة والأهداف"، الجامعة السعودية الإلكترونية، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "التعلم المدمج "مستقبل التعليم""، الجامعة السعودية الإلكترونية، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "مستقبل التعليم عن بعد وأهميته تطويره في ظل زيادة الاعتماد عليه"، جامعة الشعب، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.