آلية عمل الطائرات بدون طيار

تعرف الطائرات بدون طيار باسم المركبات الجوية غير المأهولة أو أنظمة الطائرات بدون طيار، ومبدأ عملها هو نفس مبدأ عمل الطائرة التقليدية ولكن بدون وجود الطيار، وهي مصممة باستخدام نفس القواعد الفيزيائية لتصميم الطائرات، ولكن بحجم أصغر وتكلفة أقل بكثير، وتعمل هذه الطائرات عن طريق الأقمار الصناعية باستخدام أنظمة الملاحة الجوية مثل GPS التي تقدم معلومات عن الأهداف (الموقع والوقت) في أي ظروف جوية وفي أي مكان على الأرض أو بالقرب منها، حيث يتم التحكم بها عن طريق أنظمة التحكم عن بعد الأرضية (GSC).[١]


أجزاء الطائرات بدون طيار وآلية عملها

تعتمد آلية عمل الطائرات بدون طيار على القليل من التكنولوجيا اللاسلكية والكثير من الفيزياء، وتتكون من أجزاء متعددة، وفيما يأتي ذكر لبعض أجزاء الطائرة بدون طيار:[٢]


جزء التحكم والاتصال

يتم التحكم بالطائرات بدون طيار عن بُعد باستخدام تقنيات مثل: هاتف ذكي أو جهاز لوحي، ويمكن للطيارين رؤية الطائرة بدون طيار ومحيطها من منظور عين الطائر بفضل الاتصال اللاسلكي، ويمكن أيضًا استخدام التطبيقات لبرمجة إحداثيات GPS محددة مسبقًا وإنشاء مسار طيران آلي للطائرة بدون طيار، وأيضًا تتميز بالقدرة على تتبع شحن البطارية لاسلكيًا، وهو أمر مهم للغاية؛ لأن الطائرات بدون طيار تستخدم بطاريات أصغر لتقليل الوزن.


جزء الموتور أو الدوارات

يتم توفير الحركة العمودية للطائرة بدون طيار بواسطة الدوارات، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار دواراتها للتحليق، وتتكون الدوارات من مروحة متصلة بمحرك، حيث إن قوة الدفع للأسفل للطائرة بدون طيار تساوي قوة الجاذبية التي تعمل ضدها؛ وترتفع الطائرات بدون طيار للأعلى عندما تنتج قوة تصاعدية أكبر من الجاذبية، بينما تنزل للأسفل عندما تنتج دوارات الطائرة بدون طيار قوة تصاعدية أقل من الجاذبية.


مقياس التسارع والارتفاع

يعمل مقياس التسارع على تزويد الطائرة بدون طيار بمعلومات حول سرعتها واتجاهها، أما مقياس الارتفاع فيعطي معلومة للآلة عن ارتفاعها، وأيضًا تعمل هذه الميزات على مساعدة الطائرات بدون طيار على الهبوط بأمان وبسرعة منخفضة.


الكاميرات

تحتوي بعض الطائرات بدون طيار على كاميرات تسمح للطيار بمراقبة مكان تحليق الطائرة بدون الحاجة إلى أن يكون لها خط رؤية مباشر، حيث تتيح للمستخدمين رؤية المناطق التي يصعب الوصول إليها.


الطائرات بدون طيار واستخداماتها

أدى تطور التكنولوجيا الحديثة إلى تصنيع طائرات بدون طيار من أنواع مختلفة حسب التطبيق باستخدام تقنية التحكم عن بعد أو التحكم الذاتي، حيث تحظى هذه الطائرات باهتمام واسع خاصة من قبل هواة التصوير الفوتوغرافي، فقد سمحت لهم هذه الطائرات الصغيرة بالتقاط مقاطع فيديو متحركة لم يتمكنوا من تصويرها من قبل، وذلك لأن التصوير في الجو ومن أماكن مرتفعة كان يعد أمراً صعباً وخطيرًا أحيانًا، وتعتبر الطائرة بدون طيار روبوت طائرا يمكن التحكم فيه عن بعد أو الطيران بشكل مستقل باستخدام خطط طيران تعمل مع أجهزة استشعار ونظام تحديد المواقع (GPS)، وقد ارتبطت الطائرات بدون طيار بالجيش حيث تم استخدامها في البداية لممارسة أهداف مضادة للطائرات، وجمع المعلومات السرية.[٣]


تعتبر الطائرات بدون طيار حلم تحقق للكثير من الشركات التجارية، حيث تمكن المزارعون من مراقبة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية بشكل أفضل، وأيضاً تسمح لمهندسي البناء برؤية مشاريعهم بسهولة أكثر من كل مكان وزاوية، ويمكن للطائرات بدون طيار المساهمة في نقل البضائع وتسليم الطرود، ويمكن أن تساعد تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في منح فرص وظيفية في العقد المقبل نتيجة لفتح مجالات أوسع في قطاعات الهندسة وعلوم الحاسوب والمقاولات التجارية والتصوير بالفيديو وغيرها.[٤]

المراجع

  1. "How Do Drones Work And What Is Drone Technology", dronezon, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  2. "Up, Up and Away: How Do Drones Work?", ctia, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  3. "drone (UAV)", internetofthingsagenda.techtarget, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  4. "How Drones Work", science.howstuffworks, Retrieved 12/1/2022. Edited.