ما هي النفايات الإلكترونيّة؟

تُعرف النفايات الإلكترونيّة (Electronic Waste) بأنّها الأجهزة الإلكترونية التي انتهى عمرها الإنتاجي أو قارب على الانتهاء ليتم التخلّص منها عبر رميها أو التبرّع بها أو القيام بإعادة تدويرها إن أمكن.[١]


يُعتبر أيضًا مصطلح النفايات الإلكترونية مصطلحًا شائع الاستخدام، ويشير غالبًا إلى أي منتج إلكتروني، إلا أنّ وكالة حماية البيئة لا تطلق هذا المصطلح سوا على القطع الإلكترونيّة التي يُمكن إعادة تدويرها للتقليل من القطع التالفة التي سينتهي بها المطاف مدفونة أو متراكمة في مكبات النفايات دون رقابة وهنا تكمن خطورتها، حيث تحتوي على كميات كبيرة من مواد شديدة السميّة.[١]


أضرار النفايات الإلكترونيّة على حياة الإنسان

فيما يأتي نبذة عن كيفية تأثير النفايات الإلكترونية على حياة الإنسان:


أضرار معامل إعادة تدوير النفايات الإلكترونية

نظرًا للتركيب المعقد والتعامل غير السليم مع النفايات الإلكترونيّة، فإنّ لها تأثيراً مباشرتً على حياة وصحة الإنسان، وفقًا لعدد متزايد من الأدلّة الوبائيّة والسريريّة، فإنّ مخلفات النفايات الإلكترونيّة تشكل تهديدًا حقيقيًّا على صحة الإنسان حول العالم وخصوصًا في الدول الصناعية النامية كالهند والصين.[٢]


إذ يتعرّض عمّال معامل إعادة تدوير النفايات الإلكترونية إلى مواد شديدة السميّة تؤثر سلبًا على صحتهم، وتزداد خطورة الأمر إذا كانت هذه المعامل غير خاضعة إلى رقابة الحكومات، كما يؤدي التعامل مع عمليّات كالمعالجة الكيميائية الرطبة، والحرق، والتفكيك لاستنشاق مواد ضارة مع انعدام استخدام أدوات السلامة العامة وانعدام وجود مراوح لشفط هذه الأبخرة وجهل العمال بخطورتها.[٢]


أضرار حرق ألواح الدوائر المطبوعة والرصاص

تُعتبر الديكسونات (ملوثات بيئية) واحدة من المواد الناتجة عن حرق ألواح الدوائر المطبوعة، والتي تعتبر مادة مسببة لمرض السرطان، ويُمكن للمادة السامّة أن تدخل إلى جسم الإنسان أثناء تعامله يدويًّا مع هذه النفايات.[٢]


أمّا التعامل مع الموصلات ومقاومات الرقائق فهو سبب للإصابة بتليّف الكبد، والكلى، وهشاشة العظام، وذلك لاحتوائها على مادة الكادميوم، وأخيرًا فالتعرض للرصاص باستمرار هو سبب لتلف الكلى والجهاز العصبي المركزي والمحيطي، ويتضاعف ضرره إذا كان المُتعرَّض له من الأطفال.[٢]


أضرار النفايات الإلكترونيّة على البيئة

تتلخص أضرار النفايات الإلكترونيّة على البيئة في 3 نقاط رئيسيّة كما يأتي:


الإضرار بالتربة

تحتوي النفايات الإلكترونية على أنواع مختلفة من المواد السامة الضارة بالتربة، والتي تنتشر فيها نتيجًة لتحلل هذه النفايات، كما ينبثق عن تحللها عدد من المعادن الثقيلة السامة كالرصاص، والزرنيخ، والكادميوم، إنشتار هذه المواد والمعادن في التربة سيؤثر سلبًا أيضًا على الأشجار والنباتات عبر انتقالها إلى داخلها، ومنها ستدخل إلى جسم الإنسان مسببة تشوهات خلقية ومضاعفات صحيّة أخرى.[٣]


الإضرار بالمياه

نتيجًة للتخلص غير الصحيح من النفايات الإلكترونية، فإنّ المواد السامة والمعادن الثقيلة الموجودة فيها ستتسرب إلى خزانات المياه الجوفية التي تكون منبعًا لعدد من التجمعات المائية التي تعتمد عليها الكائنات الحية في حياتها؛ مما يؤدي لانتقال هذه المواد إلى داخل الكائنات الحيّة متسببة لها بالمرض وباختلال النظام البيئي بشكلٍ عام، وفي حال شرب الإنسان لهذه المياه، فإنّه سيكون عرضة للإصابة بالسرطان.[٣]


الإضرار بالهواء

يُعتبر إحراق النفايات الإلكترونيّة سببًا لإطلاق الهيدروكربونات الملوّثة للغلاف الجوي في الهواء الذي يُعد مصدرًا لتنفس البشر والكائنات الحيّة، كما تُعتبر الهيدروكربونات من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب EPA (2/11/2021), "cleaning-electronic-waste-e-waste", epa, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Gitanjali Nain Gill , "electronic-waste", britannica, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "3-scary-effects-of-e-waste-on-the-environment-and-human-health", Green Ewaste Recycling Center, Retrieved 25/9/2022. Edited.