تطبيقات الويب في التعليم

تطبيقات الويب في التعليم

تعمل اليوم التقنيات المتطورة على إعادة صياغة الأنظمة التعليمية، حيثُ أنّ التطبيقات التعليمية تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التغيير التدريجي، فاستخدام الهواتف المحمولة، لم يعد يقتصر على الترفيه والتسلية، بل يمتد إلى مجالات أخرى، كالتعليم.^[١]

وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ التطبيقات التعليمية تحتل المرتبة الثالثة بين أكثر التطبيقات، التي يتم تنزيلها على الهواتف المحمولة، حيثُ يبلغ معدل تنزيلها الحالي 8.47%؛ نتيجةً للنمو المستمر في أعداد التطبيقات التعليمية.^[١][٢]

المميزات الأساسية في تطبيقات الويب للتعليم

فيما يأتي مجموعة من المميزات، والتي لا بُدّ من أنّ تتوفر في تطبيقات الويب التعليمية المطورة، والمفيدة للمستخدمين:^[١]

المحتوى المُعتمد على الفيديو

يمكن للطلاب مشاهدة المحاضرات المُسجلة مسبقًا، أو الاستماع إلى الدروس التي يقدمها المعلمون، عن طريق تمكين الطلاب من الدخول للفصل الدراسي، بسهولة وفي أي وقت.

المحتوى التفاعلي

لا بُدّ من أنّ يكون المحتوى مفهوماً، ومناسبًا للفئة المستهدفة، وغنيًا بالحقائق، والإحصائيات المثيرة لاهتمام المتعلم، بالإضافة إلى أنّ يكون المحتوى متوافقًا مع الهاتف المحمول.

دروس وجلسات تعليمية مباشرة

يجب أنّ توفر التطبيقات التعليمية دروس تفاعلية مباشرة؛ لتحسين مهارات الطلاب، حيثُ يساهم ذلك في التفاعل المباشر بين المعلم والطلاب، وطرح استفسارات الطلاب مباشرة، والحصول على الإجابات ذات الصلة بالموضوع.

اختبارات المعرفة

تعد اختبارات المعرفة جزءًا لا يتجزأ من التعلم، لذلك لا بُدّ لهذه التطبيقات من توفير قسمًا لإضافة اختبارات بناءً على المواضيع المختلفة، فقد يساعد هذا الطلاب على اختبار معرفتهم وفقًا للكفاءة، ومعرفة الفصول أو الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، بالإضافة إلى إمكانية إضافة مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية للمدرسين؛ لتقديم نصائح مهمة قبل الامتحان.

وضع غير متصل بالشبكة

قد يكون توفير اتصال إنترنت مستقر مشكلة في بعض الأحيان، خاصة في البلدان التي يكون فيها الإنترنت متأخراً قليلاً، لذلك لا بُدّ من أن يكون التطبيق قادرًا على توفير وضع غير متصل بالشبكة، حيثُ يمكن للطلاب تنزيل الوحدات النمطية، مما يزيد من الاهتمام بالتطبيق، والوصول إليه عند الحاجة، بالإضافة إلى العثور على المعلومات في وضع عدم الاتصال.

الإشعارات الفورية

تُعدّ الإشعارات الفورية أيضًا جزءًا أساسيًا في التطبيقات التعليمية، حيثُ يربط ذلك بين التطبيق والمستخدمين بطريقة غير تدخلية؛ لإبقاء جميع المستخدمين مشاركين ومطلعين على آخر التطورات في التطبيق، عن طريق إرسال أي نوع من الرسائل؛ مثل التحديثات، أو التنبيهات، أو الإعلانات، إلى أشخاص محددين.

تكامل وسائل التواصل الاجتماعي

يعد الحفاظ على شبكة اجتماعية أمرًا ضروريًا عندما يتعلق الأمر بمضاعفة الفوائد، فيمكن مشاركة تفاصيل التطبيق على قنوات التواصل الاجتماعي؛ مثل الفيسبوك، والإنستغرام، والتويتر، وغيرها، بغض النظر عن طبيعة المعلومات، أو المحتوى المتوفر على التطبيق.

أمثلة على تطبيقات الويب للتعليم

يوجد هناك العديد من تطبيقات الويب التعليمية، ومنها ما يأتي:^[٣]

تطبيق جوجل كلاسروم

يُعدّ تطبيق جوجل كلاسروم (Google Classroom) من تطبيقات الويب القوية، وسهلة الاستخدام، والتي بدورها تساعد الطلاب على تنظيم الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأخذ دورات تدريبية عبر الإنترنت في أي وقت، وفي أي مكان.

تطبيق كاهوت

تطبيق كاهووت (Kahoot) هو عبارة عن تطبيق تعليمي قائم على الألعاب، يزيد من مشاركة الطلاب في الفصول الدراسية الافتراضية، حيثُ أنّ كل الأنشطة تعتمد على مفاهيم الدرس، لذلك يمكن استخدام الألعاب والمهام الممتعة للحفاظ على إتقان الطلاب للدروس.

تطبيق زووم التعليمي

يُعدّ تطبيق زووم التعليمي (Zoom) من أفضل تطبيقات الويب لعقد مؤتمرات الفيديو، والتي بدورها تساعد على مشاركة الجداول الزمنية، والدروس الخصوصية، والتواصل مع العديد من الطلاب، وغيرها.

تطبيق فوتومات

حاز تطبيق فوتومات (Photomath) على العديد من الجوائز، حيثُ يحتوي هذا التطبيق على فريق متخصص من علماء الرياضيات الذين يستخدمون طرق تدريس الرياضيات الفعالة، ويطورون حلولًا للمسائل الرياضية، وغيرها.

تطبيق سكراتش

يُعدّ تطبيق سكراتش (Scratch) أحد تطبيقات الويب الشهيرة للتعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عامًا، حيثُ يمكّن الطلاب من دمج الموسيقى، والرسومات، والصور؛ لإنشاء ألعاب تفاعلية، ورسوم متحركة، وعروض شرائح.