الفرق بين الموشن جرافيك والإنفوجرافيك

الفرق بين الموشن جرافيك والإنفوجرافيك

مع تطور التكنولوجيا وازدياد الوسائل التعليمية، وكذلك نشر المعلومات والرسائل التي تستهدف فِئة معينة أو جميع الفئات أصبح من الضروري إيجاد طرق لتسهيل نشر الرسائل المهمة سواء في مجال الثقافة العامة أو في التوعية أو شتى المجالات الأُخرى كالإعلانات الترويجية، لذا سَهلت الرسوم المتحركة أو الموشن جرافيك (بالإنجليزية: Motion graphics) والمعلومات المصورة أو الإنفوجرافيك (بالإنجليزية: Info-graphics) عملية توصيل هذه الرسائل وشرحها لملايين المشاهدين.^[١]

مع أن الهدف للتقنيتين هو نفسه في توصيل المعلومات للفئات المستهدفة ونفس الأهمية، إلا أن هنالك بعض الفروقات بينهم، حيث يكمن الفرق الجوهري بين الرسوم المتحركة والمعلومات المصورة في أن الرسوم المتحركة تقوم بتوصيل رسالتها عن طريق الفيديو، وهو نوع محبب للمعظم، بينما المعلومات المصورة تقوم بالاستعانة بصورة أو صورتين لتوصيل الفكرة التي تحتاج القراءة والتحليل قبل فهمها، بينما تتمتع الرسوم المتحركة بسهولة نقل الصورة، إلا أنها تحتاج جهد ووقت، وأيضًا تكلفة أكثر من الرسوم البيانية التي تمتاز بتكلفتها الأقل، وفي المعلومات المصورة يستطيع المشاهد اختيار المعلومة أو الصورة، في حين لا يستطيع اختيار ما يشاهده في الرسوم المتحركة.^[١]

الرسوم المتحركة

يُعبر مصطلح الرسوم المتحركة عن طريقة للتواصل السمعي والبصري بين الرسالة والمشاهد، وتكون عبارة عن مزيج بين صور ورسومات متحركة أو مقاطع فيديو، وخلفية صوتية سواء كانت حوار أو موسيقى أو أي صوت آخر، ويُعد هذا الأسلوب شائعاً أيضًا في توصيل الرسائل والدراسة والتوعية للصغار في المراحل الدراسية المختلفة.^[١][٢]

يفضل معظم الناس هذا الأسلوب من نقل الرسالة لما فيه من سهولة وجهد أقل لتحليل البيانات والمعلومات وفهمها، حيث يفترض أن المحتوى يتكفل في ذلك، خاصة في تلك المعلومات التي يصعب شرحها فقط بالكلمات، بل تحتاج رسوم متحركة أو صوراً لتبسيط المعلومة، ومع أن هذا النوع من نقل المعرفة قد يحتاج جهداً وتكلفة أكثر من جهة الناشر، إلا أنه قد يعود بعائد أفضل وتحقيق نسبة مشاهدة أكثر.^[١][٢]

الرسوم البيانية أو المعلومات المصورة

يمكن القول إن تصميم المعلومات المصورة أو الرسوم البيانية هي طريقة للتمثيل المرئي للمعلومات بأبسط صورتها واستخدام أقل للكلمات مع توصيل المعنى المراد بصورة سلسة وسهلة خاصة للمعلومات التي يصعب استيعابها بسهولة والأشخاص الذين لا يحبون قراءة الفقرات الطويلة والنصوص المكتظة، وهي أيضًا منتشرة بشكل واسع خاصة في النشرات التوعوية.^[٣][١]

وبالتأكيد استخدام الصور والرسوم الجذابة تساعد أكثر في عملية وضوح نقل الصورة المعرفية، ومن مميزات هذا الأسلوب أنه يساعد في فهم المحتوى وتذكره، مع ذلك فإن كلاهما يعد طرقًا جيدة في عملية التواصل البصري والمرئي بغض النظر عن التكلفة والجهد، ولكل منهما استخداماته، واللذان يحققان ما يصعب تحقيقه في الطرق التقليدية، ويستطيع أي شخص استخدام هذه الطرق لتوصيل الرسائل المهمة والمعلومات للفئات المجتمعية المختلفة التي يرغب بنقل المعرفة والصورة لهم.^[١]