السلامة الرقمية للأطفال

خلقت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بالإنجليزية: Information and Communication Technology) فرص غير مسبوقة للأطفال والشباب؛ مثل التواصل الاجتماعي والمشاركة والتعلم والوصول إلى المعلومات والتعبير عن الآراء حول الأمور التي تؤثر على حياتهم ومجتمعاتهم، وهذا في نفس الوقت يشكل تحدي كبير لسلامة الأطفال،[١] فمن خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة الألعاب وأجهزة التلفزيون، يتعلم الأطفال ويتخيلون ويطورون شبكاتهم الاجتماعية، وهذا عند استخدامه بالطريقة الصحيحة، حيث إن الإنترنت لديه القدرة على توسيع الآفاق وإشعال الإبداع في جميع أنحاء العالم.[٢]


التحدث وتوعية الأطفال

تأتي الفرص التي يتمتع بها الأطفال للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت بفوائد ومخاطر، يمكن للبالغين المساعدة في تقليل المخاطر من خلال التحدث إلى الأطفال حول اتخاذ قرارات آمنة ومسؤولة، من الأمثلة على مخاطر الإنترنت على الأطفال التنمر عبره؛ فهو يمكن أن يحدث في رسالة بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو لعبة أو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قد يتضمن ذلك نشر الشائعات أو الصور المنشورة على الملف الشخصي لشخص ما أو تمريرها للآخرين ليروها، أو إنشاء مجموعة أو صفحة لجعل الشخص يشعر بأنه مهمل.[٣]


التحدث عن أمن الحاسوب

يندرج أمن الحاسوب تحت عدة مواضيع وهي:[٣]

  • حماية المعلومات الشخصية: تعد أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام الحسابات وكلمات المرور أمثلة على المعلومات التي يجب الحفاظ عليها خاصة.
  • مشاركة ملفات من فرد لفرد P2P) peer-to-peer): يشارك بعض الأطفال الموسيقى أو الألعاب أو البرامج عبر الإنترنت، تسمح مشاركة الملفات من نظير إلى نظير (P2P) للأشخاص بمشاركة هذه الأنواع من الملفات من خلال شبكة غير رسمية من أجهزة الكمبيوتر التي تشغل نفس البرنامج.
  • التصيد: التصيد الاحتيالي وهو عندما يرسل المحتالون رسائل نصية أو بريد إلكتروني أو رسائل منبثقة مزيفة لإجبار الأشخاص على مشاركة معلوماتهم الشخصية والمالية، حيث يستخدم المجرمون المعلومات لارتكاب سرقة الهوية.
  • التطبيقات: قد يمنح تنزيل التطبيقات مطوريها الوصول إلى المعلومات الشخصية التي لا تتعلق بالغرض من التطبيق، يجوز للمطورين مشاركة المعلومات التي يجمعونها مع جهات التسويق أو الشركات الأخرى، يمكن الاقتراح على الأطفال التحقق من سياسة الخصوصية وإعدادات الخصوصية الخاصة بهم لمعرفة المعلومات التي يمكن للتطبيق الوصول إليها وتنزيل التطبيقات الموثوقة فقط.


التحدث عن الهواتف المحمولة

يجب التفكير في بداية الأمر من قبل الأهالي ما هو العمر المناسب للطفل لامتلاك هاتف محمول، مع الوضع في عين الاعتبار شخصية الطفل ونضجه وظروف الأسرة، إلى جانب تعليمهم التفكير في السلامة والمسؤولية، فعند إعطاء الطفل الهاتف المحلول يجب مراعاة عدة أمور وهي:[٣]

  • تحديد خيارات ومميزات الهاتف للطفل: يجب أن تمنح شركة الهاتف المحمول بعض الخيارات لإعدادات الخصوصية وعناصر التحكم المتعلقة في سلامة الأطفال، حيث تسمح معظم شركات الجوال للآباء بإيقاف تشغيل بعض الميزات التي قد تؤثر على الطفل، مثل الوصول إلى الويب أو الرسائل النصية أو تنزيل الملفات والتطبيقات، فبعض الهواتف المحمولة مصنوعة خصيصًا للأطفال حيث تم تصميمها لتكون سهلة الاستخدام وتحتوي على ميزات تساعد في سلامة الطفل مثل الوصول المحدود إلى الإنترنت وإدارة الدقائق وخصوصية الأرقام وأزرار الطوارئ.
  • معرفة موقع الأطفال من خلال الخرائط الاجتماعية: العديد من الهواتف المحمولة مزودة الآن بتقنية GPS مثبتة حيث يمكن للأطفال الذين لديهم هذه الهواتف تحديد مكان أصدقائهم الثقات وتحديدهم من قبل أصدقائهم.
  • وضع قواعد لاستخدام الهاتف الخليوي: مثل متى وأين يكون من المناسب استخدام هواتفهم المحمولة، قد يكون من المرغو أيضًا في وضع قواعد للاستخدام المسؤول.
  • توخي الحذر عند مشاركة الصور ومقاطع الفيديو: تحتوي معظم الهواتف المحمولة الآن على إمكانات الكاميرا والفيديو، مما يسهل على المراهقين التقاط ومشاركة كل لحظة، حيث أصبح من اللازم تشجيع الأبناء المراهقين على التفكير في خصوصيتهم وخصوصية الآخرين قبل أن يشاركوا الصور ومقاطع الفيديو عبر الهاتف، فيجب على ملتقط الصور أو الفيديو الحصول على موافقة الشخص الموجود في اللقطة قبل نشرها.


إرشادات منظمة السلامة الرقمية COP لواضعي السياسات

منظمة السلامة الرقمية child online protection (COP) هي منظمة تعنى بتثقيف الأطفال وتوعيتهم حول السلامة الرقمية فهي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول نطاق حماية الأطفال عبر الإنترنت، مع توفير الموارد والأدوات الفعلية التي تدعم الأطفال وأسرهم في تطوير المهارات الرقمية ومحو الأمية الرقمية والتي تدعم بالإضافة إلى ذلك صناع القرار وأصحاب المصلحة الحكوميين، تطوير سياسات واستراتيجيات الحماية.[٣]


في عصر يأتي فيه المزيد والمزيد من الشباب عبر الإنترنت، أصبحت إرشادات COP المحدثة أكثر أهمية من أي وقت مضى، نظرًا لأن القطاع الخاص وكذلك أصحاب المصلحة الحكوميين يلعبون جميعًا دورًا حاسمًا في سلامة الأطفال عبر الإنترنت، حيث إن إرشادات COP الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات مخصصة لكل من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين، تعد إرشادات COP بمثابة مخطط يمكن تكييفه واستخدامه بطريقة تتفق مع العادات والقوانين الوطنية أو المحلية، نظرًا لأن طبيعة وتأثير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا حدود لها، فإن تعزيز السلامة على الإنترنت يتطلب جهودًا عالمية، وذلك من خلال التعاون من جميع أصحاب المصلحة على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.[٣]

المراجع

  1. "Guidelines on Child Online Protection keeping ​ children safe online", https://www.itu-cop-guidelines.com/, Retrieved 7/1/2022.
  2. "Protecting children online", unicef, 3/9/2020, Retrieved 7/1/2022.
  3. ^ أ ب ت ث ج "children Online protection", consumer ftc gov, Retrieved 8/1/2022.