أضرار الأجهزة الذكية على الأطفال

في عصر الإنترنت يصعب على الآباء مقاومة تسليم جهاز ذكي للأطفال، لم لا وهنالك مسببات كثيرة لإدمان الأطفال على الأجهزة الذكية، مثل العديد من التطبيقات والفيديوهات والألعاب الرائعة المصممة خصيصا للأطفال؛ ولكن هذا الأمر يضر بالأطفال، خاصة الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عامين، حيث يجب تجنب تعريضهم للأجهزة الذكية؛ لأن أدمغتهم تتطور بسرعة مما يؤثر سلبًا على الطفل؛ قد يستفيد الأطفال الأكبر سنًا من التطبيقات التي تعزز التعلم، ولكن بلا شك من أن الاستخدام المتكرر والمطول للأجهزة الذكية قد يؤدي إلى مشاكل في النمو الطبيعي والصحي والعادات اليومية للطفل،[١] وفيما يلي أبرز هذه الأضرار:


الخمول والسمنة

جميع الأطفال نشيطون بطبيعتهم ولديهم رغبة في الحركة واللعب مما يساعد على تطور نمو أجسامهم والتمتع بصحة جيدة، حيث يحتاج الأطفال إلى ساعة واحدة على الأقل من النشاط البدني يوميا، ولأن استخدام أغلب الأجهزة الذكية يتطلب الكثير من الجلوس، فلن يستطيع الأطفال الحركة مما يعجل أجسادهم خاملة، وبدلًا من زيادة كثافة العضلات ستتراكم الدهون مما يسبب للطفل السمنة.[١]


تعب العينين

التحديق في الشاشات لفترات طويلة من الوقت يمكن أن يسبب ما يعرف بحالة من إجهاد العين، والتي عادة تشمل أعراض مثل ألم العين وعدم وضوح الرؤية والصداع وجفاف العين، ولتجنب ذلك يجب تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في النظر إلى شاشات الأجهزة الذكية، بالإضافة لإجراء فحوصات العين السنوية للطفل، كما يجب توجيه الأطفال لوضع الأجهزة على مسافة مناسبة من وجوههم.[١]


الآلام الجسدية

أثناء استخدام الأجهزة الذكية سيضطر الطفل لإمالة رأسه لأسفل للنظر للجهاز، وكذلك تحريك المعصم والأصابع بطرق غير طبيعية، مما قد يؤدي لحدوث الألم أو ربما تلف دائم للعظام والمفاصل في الجزء العلوي من الجسم خصوصًا الرقبة والعمود الفقري كالحدبة مثلًا.[١]


التأثير على جودة النوم

يوجد لدى معظم الأجهزة الذكية تقنية الإضاءة الخلفية "LED" المستخدمة لوضوح الشاشة، ولكن تكمن المشكلة في موجات الضوء الأزرق القوية جدًا الساطعة من هذه الشاشات، وعيون الإنسان حساسة بشكل خاص تجاه هذا اللون من خلال مستقبلات ضوئية خاصة تستجيب لهذا الضوء الأزرق، ويعمل هذا الضوء على زيادة انتباه الطفل خاصة إذا تعرض له في الليل مما يؤثر على جودة النوم، لأنه يثبط إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم) الذي يساعد الجسم والدماغ على الاسترخاء استعدادًا للنوم.[٢]


النوم الجيد أمر ضروري لنمو الأطفال، حيث أن لقلة النوم عواقب وخيمة، تشمل التعب والصداع وتشوش الدماغ، وقلة التركيز وعدم الانتباه، وتقلبات المزاج وفرط النشاط والعدوانية بالإضافة إلى صعوبات التعلم، إذا استمر اضطراب النوم لفترة طويلة، فستتأثر صحة الطفل كزيادة الوزن ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.[٢]


الأضرار العقلية والنفسية

يحذر العلماء من قضاء الأطفال يقضون وقتاً طويلاً على الأجهزة الذكية ذلك لأنهم معرضون لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، وتشير الدراسات الحديثة على أن ساعة في اليوم من التحديق في الشاشة تساهم في زيادة القلق والاكتئاب بين الأطفال، ويقل تركيز وفضول الطفل مع محيطه بسبب الأجهزة الذكية، كما أنه يصبح الطفل أكثر انفعالًا وعدوانية، وزيادة سلوكيات التنمر والعديد من المشكلات المدرسية الأخرى.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Elise Moreau, "How Smartphones Are Affecting The Mind And Body Of Your Children", Lifehack, Retrieved 1/2/2022.
  2. ^ أ ب Clare (19/12/2019), "THE NEGATIVE EFFECTS OF SMART DEVICES ON CHILDREN", EMMY'S MUMMY, Retrieved 1/2/2022.
  3. "Impact of smartphones on kids is serious", dailyexpress, 28/7/2019, Retrieved 1/2/2022.