مشاكل وتحديات التجارة الإلكترونية في السعودية

تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية منذ نشأتها عددًا كبيرًا من العقبات التي تعيق انتشارها ونموها، على الرغم من كل الجهود التي تبذلها المملكة في التجارة الإلكترونية لتطويرها باستمرار وتعميمها بين المتسوقين السعوديين، فقد تشترك التجارة الإلكترونية عالميًا في جزء من المشكلات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، في حين أن الجزء الآخر خاص بالمملكة، وفي البداية كادت هذه التحديات والعقبات أن تدمر، وتوقف نمو التجارة الإلكترونية، وقد تؤدي إلى زوالها، ولكنها أوجدت العديد من الحلول التي ساعدت التجارة الإلكترونية على الوصول إلى هذا النطاق والانتشار، وأصبحت التحديات التي تواجهها أقل وأضعف بكثير مما ظهرت منذ ذلك الحين.[١]


سنستعرض فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية:


التكلفة العالية في امتلاك متجر على الإنترنت

يعد إنشاء أو امتلاك متجر إلكتروني يتم من خلاله بيع المنتجات وتحقيق الأرباح لجميع مزودي التجارة والخدمات على اختلاف أنواعهم وأشكالهم، من أكثر التحديات صعوبة للتجارة الإلكترونية في السعودية، حيث لعب هذا التحدي دورًا أساسيًا في التقليل من انتشار ونمو التجارة الإلكترونية بشكل خاص فيها، ولكن ظهر مؤخرًا مجموعة من المنصات والشركات التي تعمل على مساعدة التجار في إنشاء متاجر إلكترونية بشكل احترافي ومتكامل كما تقدم جميع الخدمات المتعلقة بالبيع عبر الإنترنت وكل ذلك بتكلفة منخفضة، حيث عملت هذه المنصات على مساعدة جميع المهتمين على بدء أعمالهم التجارية في نظام التجارة الإلكترونية مما أدى إلى التخفيف من هذا التحدي.[٢]


تحديات متعلقة بالتسويق الإلكتروني

يعد التسويق الرقمي من أهم التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، حيث يعتقد أغلب التجار عبر الإنترنت أن إنشاء وامتلاك متجر إلكتروني يكون بمجرد البيع وتحقيق الأرباح مباشرةً بدون أي جهود أخرى كالتسويق وغيره، ولكن على العكس تمامًا حيث يحتاج الوصول إلى العملاء والمشتريين جهود كبيرة في التسويق الرقمي والإعلانات، لذلك على جميع أصحاب المتاجر الإلكترونية في المملكة الاهتمام بالتسويق الرقمي، والاستعانة بالخطط والإستراتيجيات التسويقية المختلفة للحد من هذه المشكلة وتحويل أكبر قدر ممكن من العملاء إلى المتجر.[١]


الحصول على موقع إلكتروني يدعم اللغة العربية

توفر متجر إلكتروني يدعم اللغة العربية بشكل كامل ليس بالأمر السهل، ويعد من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، التي كانت عقبة أمام مزودين الخدمات والمنتجات الراغبين في امتلاك متجر إلكتروني عربي لخدمة الزبائن عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية، ولمواجهة مثل هذا التحدي وُجدت منصات خاصة توفر لوحات تحكم في المتجر الإلكتروني باللغة العربية؛ الأمر الذي يسهل على جميع التجار والمتسوقين العرب في السعودية وغيرها.[١]


تحديات الدفع

يواجه الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية العديد من التحديات التي تعمل على إعاقة النمو السريع للتجارة الإلكترونية وازدهارها، ومن أهمها تحديات متعلقة بالمشتريين السعوديين وخوفهم من الدفع على الإنترنت باستخدام بطاقات الائتمان وسرقة حساباتهمهم المصرفية المسجلة بالمتجر والاحتيال عليهم، لذا يلجأ معظم المستخدمين والمتسوقين إلى الدفع النقدي عند استلام المنتج.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mohamed Abood (5/10/2019), "Top Challenges Facing E-commerce in Saudi Arabia … Your Full Guide", expandcart., Retrieved 13/2/2022. Edited.
  2. Soliman Aljarboa, ONLINE SHOPPING IN SAUDI ARABIA: OPPORTUNITIES AND CHALLENGES, Page 2. Edited.
  3. Salem Alabdali, "A review of the use of e-commerce in Saudi Arabia", jrbssonline, Retrieved 13/2/2022. Edited.